بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
خصائص المجتمع الذي حمل الفكرة المهدوية
تحول المجتمع العربي في الجزيرة العربية (مكة والمدينة وما حولها ) من مجتمعا جاهليا الى مجتمعا اسلاميا ، وتبدلت القوانين الحاكمة على المجتمع من قوانين وضعية الى قوانين الهية ، وهيمن الاسلام ورسوله من خلال الحكومة الاسلامية وادار من خلالها المجمع بكل زواياه سياسا واقتصاديا واجتماعيا .
وبهذه القوانين الإلهية اصبح المجتمع مجتمعا توحيديا . ولكن السؤال المطروح هو هل ان ترسبات الجاهلية كلها الغيت من المجتمع الإسلامي وهل وصلت نسبة التوحيد الى درجة ال90% او اعلى لكي يطمئن الرسول عليه بعد وفاته ..؟؟ الجواب هو بكلا .. لان الواقع يشهد على بقاء هذه الترسبات التي تجعل المجتمع الإسلامي مضطربا هشا قابلا لاي محاولة ترجعه الى سابق عهده.
وبما ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يعلم بذلك فقد بدأ العمل بتاسيس برنامجا ستراتيجيا لكي يتم اكمال المسيرة التوحيدية لانضاج المجتمع والقضاء التام على هذه الترسبات الخطيرة والوصول به الى المجتمع النموذجي الذي تحتذي به كل مجتمعات الارض وتدخل فيه افواجا كما كان مقررا.
والستراتيجية المحمدية هي تاسيس القيادة المعصومة من بعده التي تديم التطبيق في المجتمع وتنهض باعباء التربية التوحيدية على اكمل وجه سواءا تم هذا الامر بوجود الانحراف المتوقع او بعدم وجوده، بوجود الانقلاب او بعدم وجوده ،وهذه السترايجية لوحدها تحتاج الى بحث مستقل نتعرض له مستقبلا باذنه تعالى .
وبدأ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تنفيذ الخطة مع بدا دعوته الشريفة حيث نزلت الاية الشريفة (وانذر عشيرتك الافربين) فجمع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عشيرته وقال لهم من يؤازرني على هذا الامر ويكون خليفتي من بعدي ففي كل مرة يقوم علي بن ابي طالب ويقول انا يارسول الله فعندها قال هذا اخي ووزيري وخليفتي من بعدي .
وبعد ذلك اشار الرسول صلى الله عليه واله وسلم الى هذا الامر في مناسبات كثيرة وبالفاظ متعددة وثبتها في روح الامة ومن ثم شرحها بحيث اكد على ان الائمة من بعده اثنا عشر وسماهم وكتب المسلمين ومصادرهم المعتبرة تؤكد هذا الامر .
ولكن ماذا حدث بعد وفاة النبي صلى الله عليه واله ؟؟ حصل الانقلاب المشؤوم على خليفة رسول الله صلى الله عليه واله ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسول أفان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ن ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين)
واستولى الانقلابيون على الحكم وحرقوا الاحاديث حكموا بغير ما انزل الله عزوجل ومنعوا من تدوين الاحاديث لكي لاتظهر الاحاديث التي تؤكد احقية اهل البيت في الخلافة للاجيال المقبلة ،ولذلك تاخر عندهم تدوين الحديث الى القرن الثاني ايام خلافة عمر بن عبدالعزيز.
المعصوم ودوره في بناء المجتمع
لاشك ان المجتمع تتبدل قوانينه مع تبدل الانظمة فالنظام الديكتاتوري يفرض انظمة يربي عليها المجتمع وكذلك الماركسي والاشتراكي والليبرالي وغيرها وبما فيها النظام الالهي لانه لكل رؤيته في ادارة المجتمع . ولذلك بدأت القوانين الاسلامية تتبدل في المجتمع الذي اسسه الرسول صلى الله عليه واله فاجبر الناس على خذلان علي وفاطمة عليهما السلام فاستلبت الخلافة على مرأى من الناس واغتصب حق فاطمة في فدك ورغم صرختها المدوية لكنها لم تجد اذن واعية وبعدها كسروا ضلعها واسقطوا جنينها ومن بعد ذلك تخاذلت الامة عن نصرة الحسن عليه السلام وذهبوا الى معاوية وبعد ذلك كانت الفجيعة في قتل الحسين السبط والامة متخاذلة فكان كما قال الجسين ان الباطل لايتناهى عنه .وبعد ذاك اصبح الفساد من شرب الخمر والصلاة بالمسلمين والامام فاسق مخمورا لايدري كم يصلي او يجعل واحدة من الخليلات هي التي تصلي بالمسلمين ...
فاصبح المجتمع غير ما اسسه الرسول صلى الله عليه واله وقلنا بدأ الانحراف مع سلب الحكومة من امير المؤمنين عليه السلام ولذلك مع تبدل المجتمع كان امير المؤمنين قد رفض تسلم الخلافة لان هذا المجتمع لايتحمل قوانين الاسلام الحقيقية وخصوصا هو قالها بانه سوف يرجع كل درهم اخذ ضلما من بيت المال حتى وان تزوج به فحصل ما حصل بعد ان فرض الامام قوانينه المحمدية .
ومع تبدل القيم الاجتمتاعية وابتعدت الامة عن الخط الالهي وعن قادتها فكان لابد من تاسيس مجتمعا اصيلا يحمل نفس مواصفات المجتمع الذي اسسه الرسول الاعظم صلى الله عليه واله من قيم ومباديء التوحيد والاخلاق الاسلامية الرفيعة ، وكان الرسول قد ربى امير المؤمنين على ذلك وربى مجموعة من الصحابة ايضا على حب امير المؤمنين وعلى حب الاسلام الحقيقي وبذرت بذرة التشيع في ذاك الوقت .
لماذا تاسيس هذا المجتمع :
ان الاسلام جاء بهدف كبير وهو تاسيس ذلك النظام الاجتماعي النموذجي وفق منهج التوحيد لتنبثق مه العدالة بكل الوانها وبذلك تتحقق السعادة والرفاه للانسان في الارض وبعدها ينطلق هذا التاسيس لاقامة المجتمع الانساني الارضي الحقيقي فتدخل الامم في الاسلام (اذا جاء نصر الله والفتحن ورايت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا)
فتتحق الخلافة الارضية ( اني جاعل في الارض خليفة)
ويتحقق الوعد الالهي للمستضعفين( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون)
فنفس الهدف الالهي عمل عليه الائمة عليهم السلام وسط خط الانحراف، وكذلك ان انشاء المجتمع التوحيدي الابتدائي هو الذي يكون مستقبلا المجتمع الاكبر وهو الذي يحمل هذه الرسالة الى الاجيال المقبلة وهو الذي يجاهد مع القائد المعصوم من اجل انجاز الوعد الالهي وهو الذي يحمل فكرة الامام المهدي وهو الذي يزرع الامل في نفوس المستضعفين ببلوغ السعادة .
ماهي خصائص هذا المجتمع :
من المعلوم ان معرفة خصائص مجتمع الانحراف سيؤدي بنا الى معرفة خائص المجتمع الحقيقي التوحيدي ومعرفة عمل المعصوم وما اسسه في بناء المجتمع من خصائص .
الامة بعد رسول الله صلى الله عليه واله فقدت اهم الاركان العملية التي تديم المجتمع الحقيقي واتلي هي :
التوحيد باقسامه الثاثة :
التوحيد الذاتي : فلم يعد الله تعالى هو الذي ليس كمثله شيء
التوحيد الصفاتي : فلم تعد صفات الله عين ذاته بل وجدت القدماء الثمانية ومنهم من قال ليس له صفات ومنهم من قال ان صفاته زائده على ذاته.
والتوحيد الافعالي : فظهرت مفاهيم جديدة للقضاء والقدر وظهر الجبر والتفويض وغيرها من الامور العقائدية المشبوهة
الامامة:
الامة وبسبب الانقلاب على خليفة رسول الله الحقيقي اصبح هذا المفهوم ملغيا عند الاغلبية فاصبحت الامة تساوي بين فلان وفلان وفلان وعلي بن ابي طالب وساوت بين معاوية والامام الحسن عليه السلام وساوت بن يزيد الفاسق وبين الحسين بل تبعته وبعد ذلك اصبح ولاة الامر هم الخلفاء الفسقة المعلنون لله بالمحرمات بينما اصبح قادة المسلمين وهم الائمة الاطهار هم في زوايا لمجتمع مجهولون والى ان وصل الامر الى يومنا هذا لايعرف المسلمون من هو الباقر او الصادق او الهادي عليهم السلام
فكرة الامام المهدي عليه السلام:
هذه الفكرة زرعها رسول الله صلى الله عليه واله في جسد الامة وروحها وبسبب تعارضها من الحكام الظلمة فتعرضت هذه الفكرة الى ثلاثة امور
الطمس : حيث احرقت النصوص المتعلقة بها
التحريف :حرفت النصوص الاصلية كالقول اسمه اسمي واسم ابيه اسم ابي
الاستغلال : وهو استغلال بعض الحوادث لصالح الانظمة الحاكمة مثل الرايات السود التي استغلها العباسيون والبسوا جنودهم لباس اسود واتوا من خراسان
اذن هذه الاركان العملية للمجتمع ضربت وحرفت وطمست معالمها الاصلية ومن هنا كان دور المعصوم في تربية المجتمع التوحيدي الاصيل على هذه الاركان وربط هذه الاركان بالقرآن كاساس للعمل ومحور الارتباط الالهي . فنجد خطب المعصومين تنصب على هذه المحاور الثلاثة التوحيد الامامة الامام المهدي عليه السلام وكانوا لايفسرون ايه من ايات القرآن الا وربطوها بهذه الاركان الثلاثة ومن هنا انتجت هذه المنهجية مجتمعا له خصائص اهمها:
التوحيد الحقيقي باقسامه الثاثة الذاتي والصفاتي والافعالي فاصبح الله تعالى في هذا المجتمع ليس كمثله شيء لا انه ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة جمعة وهو يرى يوم القيامة ، وكذلك اصبح الله تعالى بصفاته هي عين ذاته لا ان صفاته زائدة على ذاته وبالتالي اصبح الله والصفات فتعني الاثنينية عند الاخرين (فمن وصف الله فقد قرنه ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جزأه ومن جزأه فقد اشار اليه ومن اشار اليه فقد ضمنه )
وبالامامة اطاع الله تعالى وبالمهدي انتقل من الياس والقنوط والانحراف الى الامل والتفاؤل بانجاز الدولة الإلهية الموعودة و وانتقل الى الاستقامة بعيدا عن الانحراف .
يقينا ان هذا الامر لم ياتي اعتباطا وانما اتى وفق منهدجية من قبل المعصوم التي ارست وعمقت الفكرة في روح وجسد الامة ،هذه المنهجية كانت قد اعطت مستويين : هما
الاول تثبيت الفكرة
ثانيا شرح الفكرة
وعندما نتفحص التثبيت للفكرة يتبين انها على جانبين
الاول :الجانب الكمي
الثاني الجانب النوعي (1)
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
خصائص المجتمع الذي حمل الفكرة المهدوية
تحول المجتمع العربي في الجزيرة العربية (مكة والمدينة وما حولها ) من مجتمعا جاهليا الى مجتمعا اسلاميا ، وتبدلت القوانين الحاكمة على المجتمع من قوانين وضعية الى قوانين الهية ، وهيمن الاسلام ورسوله من خلال الحكومة الاسلامية وادار من خلالها المجمع بكل زواياه سياسا واقتصاديا واجتماعيا .
وبهذه القوانين الإلهية اصبح المجتمع مجتمعا توحيديا . ولكن السؤال المطروح هو هل ان ترسبات الجاهلية كلها الغيت من المجتمع الإسلامي وهل وصلت نسبة التوحيد الى درجة ال90% او اعلى لكي يطمئن الرسول عليه بعد وفاته ..؟؟ الجواب هو بكلا .. لان الواقع يشهد على بقاء هذه الترسبات التي تجعل المجتمع الإسلامي مضطربا هشا قابلا لاي محاولة ترجعه الى سابق عهده.
وبما ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يعلم بذلك فقد بدأ العمل بتاسيس برنامجا ستراتيجيا لكي يتم اكمال المسيرة التوحيدية لانضاج المجتمع والقضاء التام على هذه الترسبات الخطيرة والوصول به الى المجتمع النموذجي الذي تحتذي به كل مجتمعات الارض وتدخل فيه افواجا كما كان مقررا.
والستراتيجية المحمدية هي تاسيس القيادة المعصومة من بعده التي تديم التطبيق في المجتمع وتنهض باعباء التربية التوحيدية على اكمل وجه سواءا تم هذا الامر بوجود الانحراف المتوقع او بعدم وجوده، بوجود الانقلاب او بعدم وجوده ،وهذه السترايجية لوحدها تحتاج الى بحث مستقل نتعرض له مستقبلا باذنه تعالى .
وبدأ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تنفيذ الخطة مع بدا دعوته الشريفة حيث نزلت الاية الشريفة (وانذر عشيرتك الافربين) فجمع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عشيرته وقال لهم من يؤازرني على هذا الامر ويكون خليفتي من بعدي ففي كل مرة يقوم علي بن ابي طالب ويقول انا يارسول الله فعندها قال هذا اخي ووزيري وخليفتي من بعدي .
وبعد ذلك اشار الرسول صلى الله عليه واله وسلم الى هذا الامر في مناسبات كثيرة وبالفاظ متعددة وثبتها في روح الامة ومن ثم شرحها بحيث اكد على ان الائمة من بعده اثنا عشر وسماهم وكتب المسلمين ومصادرهم المعتبرة تؤكد هذا الامر .
ولكن ماذا حدث بعد وفاة النبي صلى الله عليه واله ؟؟ حصل الانقلاب المشؤوم على خليفة رسول الله صلى الله عليه واله ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسول أفان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ن ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين)
واستولى الانقلابيون على الحكم وحرقوا الاحاديث حكموا بغير ما انزل الله عزوجل ومنعوا من تدوين الاحاديث لكي لاتظهر الاحاديث التي تؤكد احقية اهل البيت في الخلافة للاجيال المقبلة ،ولذلك تاخر عندهم تدوين الحديث الى القرن الثاني ايام خلافة عمر بن عبدالعزيز.
المعصوم ودوره في بناء المجتمع
لاشك ان المجتمع تتبدل قوانينه مع تبدل الانظمة فالنظام الديكتاتوري يفرض انظمة يربي عليها المجتمع وكذلك الماركسي والاشتراكي والليبرالي وغيرها وبما فيها النظام الالهي لانه لكل رؤيته في ادارة المجتمع . ولذلك بدأت القوانين الاسلامية تتبدل في المجتمع الذي اسسه الرسول صلى الله عليه واله فاجبر الناس على خذلان علي وفاطمة عليهما السلام فاستلبت الخلافة على مرأى من الناس واغتصب حق فاطمة في فدك ورغم صرختها المدوية لكنها لم تجد اذن واعية وبعدها كسروا ضلعها واسقطوا جنينها ومن بعد ذلك تخاذلت الامة عن نصرة الحسن عليه السلام وذهبوا الى معاوية وبعد ذلك كانت الفجيعة في قتل الحسين السبط والامة متخاذلة فكان كما قال الجسين ان الباطل لايتناهى عنه .وبعد ذاك اصبح الفساد من شرب الخمر والصلاة بالمسلمين والامام فاسق مخمورا لايدري كم يصلي او يجعل واحدة من الخليلات هي التي تصلي بالمسلمين ...
فاصبح المجتمع غير ما اسسه الرسول صلى الله عليه واله وقلنا بدأ الانحراف مع سلب الحكومة من امير المؤمنين عليه السلام ولذلك مع تبدل المجتمع كان امير المؤمنين قد رفض تسلم الخلافة لان هذا المجتمع لايتحمل قوانين الاسلام الحقيقية وخصوصا هو قالها بانه سوف يرجع كل درهم اخذ ضلما من بيت المال حتى وان تزوج به فحصل ما حصل بعد ان فرض الامام قوانينه المحمدية .
ومع تبدل القيم الاجتمتاعية وابتعدت الامة عن الخط الالهي وعن قادتها فكان لابد من تاسيس مجتمعا اصيلا يحمل نفس مواصفات المجتمع الذي اسسه الرسول الاعظم صلى الله عليه واله من قيم ومباديء التوحيد والاخلاق الاسلامية الرفيعة ، وكان الرسول قد ربى امير المؤمنين على ذلك وربى مجموعة من الصحابة ايضا على حب امير المؤمنين وعلى حب الاسلام الحقيقي وبذرت بذرة التشيع في ذاك الوقت .
لماذا تاسيس هذا المجتمع :
ان الاسلام جاء بهدف كبير وهو تاسيس ذلك النظام الاجتماعي النموذجي وفق منهج التوحيد لتنبثق مه العدالة بكل الوانها وبذلك تتحقق السعادة والرفاه للانسان في الارض وبعدها ينطلق هذا التاسيس لاقامة المجتمع الانساني الارضي الحقيقي فتدخل الامم في الاسلام (اذا جاء نصر الله والفتحن ورايت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا)
فتتحق الخلافة الارضية ( اني جاعل في الارض خليفة)
ويتحقق الوعد الالهي للمستضعفين( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون)
فنفس الهدف الالهي عمل عليه الائمة عليهم السلام وسط خط الانحراف، وكذلك ان انشاء المجتمع التوحيدي الابتدائي هو الذي يكون مستقبلا المجتمع الاكبر وهو الذي يحمل هذه الرسالة الى الاجيال المقبلة وهو الذي يجاهد مع القائد المعصوم من اجل انجاز الوعد الالهي وهو الذي يحمل فكرة الامام المهدي وهو الذي يزرع الامل في نفوس المستضعفين ببلوغ السعادة .
ماهي خصائص هذا المجتمع :
من المعلوم ان معرفة خصائص مجتمع الانحراف سيؤدي بنا الى معرفة خائص المجتمع الحقيقي التوحيدي ومعرفة عمل المعصوم وما اسسه في بناء المجتمع من خصائص .
الامة بعد رسول الله صلى الله عليه واله فقدت اهم الاركان العملية التي تديم المجتمع الحقيقي واتلي هي :
التوحيد باقسامه الثاثة :
التوحيد الذاتي : فلم يعد الله تعالى هو الذي ليس كمثله شيء
التوحيد الصفاتي : فلم تعد صفات الله عين ذاته بل وجدت القدماء الثمانية ومنهم من قال ليس له صفات ومنهم من قال ان صفاته زائده على ذاته.
والتوحيد الافعالي : فظهرت مفاهيم جديدة للقضاء والقدر وظهر الجبر والتفويض وغيرها من الامور العقائدية المشبوهة
الامامة:
الامة وبسبب الانقلاب على خليفة رسول الله الحقيقي اصبح هذا المفهوم ملغيا عند الاغلبية فاصبحت الامة تساوي بين فلان وفلان وفلان وعلي بن ابي طالب وساوت بين معاوية والامام الحسن عليه السلام وساوت بن يزيد الفاسق وبين الحسين بل تبعته وبعد ذلك اصبح ولاة الامر هم الخلفاء الفسقة المعلنون لله بالمحرمات بينما اصبح قادة المسلمين وهم الائمة الاطهار هم في زوايا لمجتمع مجهولون والى ان وصل الامر الى يومنا هذا لايعرف المسلمون من هو الباقر او الصادق او الهادي عليهم السلام
فكرة الامام المهدي عليه السلام:
هذه الفكرة زرعها رسول الله صلى الله عليه واله في جسد الامة وروحها وبسبب تعارضها من الحكام الظلمة فتعرضت هذه الفكرة الى ثلاثة امور
الطمس : حيث احرقت النصوص المتعلقة بها
التحريف :حرفت النصوص الاصلية كالقول اسمه اسمي واسم ابيه اسم ابي
الاستغلال : وهو استغلال بعض الحوادث لصالح الانظمة الحاكمة مثل الرايات السود التي استغلها العباسيون والبسوا جنودهم لباس اسود واتوا من خراسان
اذن هذه الاركان العملية للمجتمع ضربت وحرفت وطمست معالمها الاصلية ومن هنا كان دور المعصوم في تربية المجتمع التوحيدي الاصيل على هذه الاركان وربط هذه الاركان بالقرآن كاساس للعمل ومحور الارتباط الالهي . فنجد خطب المعصومين تنصب على هذه المحاور الثلاثة التوحيد الامامة الامام المهدي عليه السلام وكانوا لايفسرون ايه من ايات القرآن الا وربطوها بهذه الاركان الثلاثة ومن هنا انتجت هذه المنهجية مجتمعا له خصائص اهمها:
التوحيد الحقيقي باقسامه الثاثة الذاتي والصفاتي والافعالي فاصبح الله تعالى في هذا المجتمع ليس كمثله شيء لا انه ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة جمعة وهو يرى يوم القيامة ، وكذلك اصبح الله تعالى بصفاته هي عين ذاته لا ان صفاته زائدة على ذاته وبالتالي اصبح الله والصفات فتعني الاثنينية عند الاخرين (فمن وصف الله فقد قرنه ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جزأه ومن جزأه فقد اشار اليه ومن اشار اليه فقد ضمنه )
وبالامامة اطاع الله تعالى وبالمهدي انتقل من الياس والقنوط والانحراف الى الامل والتفاؤل بانجاز الدولة الإلهية الموعودة و وانتقل الى الاستقامة بعيدا عن الانحراف .
يقينا ان هذا الامر لم ياتي اعتباطا وانما اتى وفق منهدجية من قبل المعصوم التي ارست وعمقت الفكرة في روح وجسد الامة ،هذه المنهجية كانت قد اعطت مستويين : هما
الاول تثبيت الفكرة
ثانيا شرح الفكرة
وعندما نتفحص التثبيت للفكرة يتبين انها على جانبين
الاول :الجانب الكمي
الثاني الجانب النوعي (1)
» عندما يفصل النت .. خو ابد ميفصل مو !!
» تخيلوا انفسكم متوا ولا قريتوها!!
» أعمال يحبها الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف)
» هنيئاً للنساء!!!
» لكل من أسأت اليه في 2011 !!!
» المعنى الحقيقي لصداقه جدا رائعه وللي ماجرب الصداقه الحقيقه بيعرفها هينى
» قال:والله لو مسحتيها لأمسح روحك .. آآه يالخيانه ..!! (اليمه)
» الشعور بالوحدة
» ارسم ابتسامة من قهر واسكب دمعة من فرح
» بونتين البطاطا الحلوة
» صينية الباذنجان والبطاطس مع الدجاج
» صــوره وقصيـده..
» لو غرامك موت آنه ليك أهاجر ليك أهاجر وموتن ليك أهاجر
» خصوصية كل إمام في قضاء الحوائج ..~
» قصة الأمام علي عليه السلام مع الأسد
» من أقوال وحكم الإمام علي الهادي (ع)
» دروس adobe after effects cs4 ؟
» تصميمي لشهر محرم by;design ghost
» يامعوديين وينكم اعضاء وين رحتووو ليش المنتدى فاضي ؟؟؟