أتابع منذ أيام الخبر الذي شغل الرأي العام في الأوساط الشيعية في المملكة مع فصل المواطن فوزي شنر من وظيفته معلما بإحدى مدارس القطيف بذريعة تعليمه التلاميذ الشيعة الصلاة طبقا لمذهبهم الذي يتعبدون الله به.
ولعل التبرير الأكثر تسويقا وتبريرا لفصل الأستاذ شنر من وظيفته هو حاكمية القانون وسيادة الأنظمة والإجراءات.
حتى هنا لا يبدو الأمر عادياً، فالقضية إذا كانت على هذا النحو فهي لا تعدو عن كونها مخالفة وظيفية استحق عليها هذا المعلم الفصل من الوظيفة.
بيد أن الأمر على خلاف ذلك تماما، فهناك مخالفات فادحة للأنظمة يتم التغاضي عنها وهناك ازدواجية فاضحة تمارس يوميا من قبل ذوي الشأن دون أن يرف لهم جفن! هنا يكمن جوهر القضية الأصل وليس في أي مكان آخر.
وحتى لا نتهم بالاصطفاف الطائفي "كالعادة"، ولكي نرى رأي العين أين تكمن المخالفات الحقيقية للأنظمة وما إذا كانت تقبع خلف قرار الفصل تبريرات عقلانية أم لا، دعنا نتناول القضية من زاوية إجرائية صرف ولنرى ما إذا كانت مثل هذه الإجراءات الصارمة، والغضبة المضرية على انتهاك النظام الإداري، قد اتخذت في مناسبات وحوداث مشابهة كان أطرافها من المعلمين غير الشيعة، وبكلمة صريحة كانوا من المعلمين السلفيين تحديدا.
دعنا نأخذ بعض الحوادث التي جرت في القطيف خلال السنتين الماضيتين فقط، وسأدع قضايا الأحساء إلى مناسبة أخرى.
إليكم المثال الأول، وهي القضية الأشهر وبطلها المعلم السلفي الشهير ابراهيم الزيات إمام جامع قنبر في الدمام، والذي اعترف بلسانه في تسجيل صوتي أنه يعمل على تحويل طلابه الشيعة بمدرسة ابن كثير المتوسطة بالقطيف إلى المذهب السني وأنه نجح في تغيير عقيدة تسعة من الطلاب بعد رحلة معهم إلى مكة المكرمة لأداء العمرة.
والسؤال هنا؛ ما هو الإجراء الذي اتخذته إدارة الإشراف التربوي بالقطيف إزاء هذا التصرف؟
لا شيء، بل أكثر من ذلك، فقد كوفئ هذا المعلم بالنقل إلى مدرسة أخرى، ولسان حال إدارة الإشراف، عفا الله عما سلف والله يحب المحسنين!
أما بطل القصة الثانية فكانت معلمة التربية الدينية بثانوية القديح في القطيف أمل الشتيوي، فقد اتهمت هذه المعلمة بالتطاول على السيدة الزهراء أمام طالباتها الشيعيات، فما كان من إدارة التعليم إزاء غضب الأهالي إلا أن نقلوها إلى مدرسة دارين في نفس المحافظة لتقوم هناك بتوزيع منشورات مسيئة للمواطنين الشيعة بالتزامن مع مناسبة عاشوراء.
ووصفت تلك المنشورات المسلمين الشيعة بأنهم من الفرق الباطنية والمبتدعة وأهل الضلال. ولنسأل للمرة الثانية، ماذا كان تصرف المسئولين ازاء هذه القضية غير "المكافأة" بالنقل لمدرسة ثانية وثالثة..
وحتى لا أطيل في تناول الأمثلة، دعنا نتسائل مرة ثالثة ماذا صنعت إدارة الإشراف التربوي مع المعلم بمدرسة جعفر بن أبي طالب الابتدائية بالقطيف "سلطان شاهر العتيبي" والذي اعتدى بالضرب على طلاب الصف الرابع الابتدائي ودرج على وصفهم بالكفار وعبدة الأحجار وعبدة الجن وأنهم أتباع الخميني والسيستاني؟
تعرفون طبعا ماذا كان الإجراء "الصارم" الذي اتخذ بحقه، النقل لمدرسة أخرى!
وحتى أختم هذا المحور أود للتذكير فقط أن أضع على طاولة الإشراف التربوي بالقطيف ما يلي من أسماء المعلمين السلفيين:
-عبد الله المصطفى بمتوسطة الخويلدية، معلم التربية الدينية بمدرسة الأنصار الابتدائية بتاروت.
-عبد الله الملحم، معلم التربية الدينية بمدرسة الجارورية الثانوية.
-خالد الغامدي، معلم التربية الدينية بمدرسة تاروت الثانوية.
-عبد الرحمن آل حيدر.
وبلغة إدارية خشبية كالتي ووجه بها الأستاذ فوزي شنر، ارتكب جميع هؤلاء المعلمين السلفيين والذين سبقوهم أعلاه مخالفات طائفية فادحة بحق النظام التعليمي وتلاميذهم الشيعة، لكن الإجراء المشترك المتخذ بحقهم جميعا هو "المكافئة" بالنقل إلى مدارس أخرى ربما كانت أقرب إلى بيوتهم!!
وكما هو واضح فالمعلم شنر لم يمارس التبشير المذهبي على طريقة الزيات ولا توزيع المنشورات المسيئة على طريقة الشتيوي ولا اعتدى بالضرب كما فعل العتيبي.
وعليه يتضح بأن فصل الأستاذ شنر من وظيفته بتهمة مخالفة أنظمة التعليم ليس سوى ممارسة فاضحة لازدواجية المعايير وتمميز مكشوف بذرائع غير منطقية في ظل المحاباة الفاضحة للمعلمين السلفيين على حساب ذات الأنظمة.
وبعبارة أخرى أقول لإدارة الإشراف التربوي بالقطيف ومن خلفهم إدارة التعليم، دعكم من قصة مخالفة النظام، فهذه الحجة لا تنطلي على أحد "دحنا دافنينه سوا"!!.
من هنا، أود القول، أن على إدارة الإشراف التربوي بالقطيف وفوقهم إدارة التعليم أن يتركوا عنهم ازدواجية المعايير بين المعلمين السنة والشيعة، وأن يعيدوا الأستاذ شنر لوظيفته معززاً مكرماً، احتراماً لعقول الناس الذين يرون بأم عينهم وبشكل يومي كيف ترتكب المخالفات الفادحة من قبل الكثير من المعلمين السلفيين دون اتخاذ أي إجراءات أقل بكثير من الفصل من الوظيفة بحقهم، بل يتم التغاضى عنهم.
الأستاذ شنر لم يرتكب مخالفة مخلة بالشرف بل كان يعلم التلاميذ الصلاة، فهل هذه جريمة تستحق عقوبة الفصل يا أمة لا إله إلا الله!!، وما فصلوه ولكن شبه لهم!.
ولعل التبرير الأكثر تسويقا وتبريرا لفصل الأستاذ شنر من وظيفته هو حاكمية القانون وسيادة الأنظمة والإجراءات.
حتى هنا لا يبدو الأمر عادياً، فالقضية إذا كانت على هذا النحو فهي لا تعدو عن كونها مخالفة وظيفية استحق عليها هذا المعلم الفصل من الوظيفة.
بيد أن الأمر على خلاف ذلك تماما، فهناك مخالفات فادحة للأنظمة يتم التغاضي عنها وهناك ازدواجية فاضحة تمارس يوميا من قبل ذوي الشأن دون أن يرف لهم جفن! هنا يكمن جوهر القضية الأصل وليس في أي مكان آخر.
وحتى لا نتهم بالاصطفاف الطائفي "كالعادة"، ولكي نرى رأي العين أين تكمن المخالفات الحقيقية للأنظمة وما إذا كانت تقبع خلف قرار الفصل تبريرات عقلانية أم لا، دعنا نتناول القضية من زاوية إجرائية صرف ولنرى ما إذا كانت مثل هذه الإجراءات الصارمة، والغضبة المضرية على انتهاك النظام الإداري، قد اتخذت في مناسبات وحوداث مشابهة كان أطرافها من المعلمين غير الشيعة، وبكلمة صريحة كانوا من المعلمين السلفيين تحديدا.
دعنا نأخذ بعض الحوادث التي جرت في القطيف خلال السنتين الماضيتين فقط، وسأدع قضايا الأحساء إلى مناسبة أخرى.
إليكم المثال الأول، وهي القضية الأشهر وبطلها المعلم السلفي الشهير ابراهيم الزيات إمام جامع قنبر في الدمام، والذي اعترف بلسانه في تسجيل صوتي أنه يعمل على تحويل طلابه الشيعة بمدرسة ابن كثير المتوسطة بالقطيف إلى المذهب السني وأنه نجح في تغيير عقيدة تسعة من الطلاب بعد رحلة معهم إلى مكة المكرمة لأداء العمرة.
والسؤال هنا؛ ما هو الإجراء الذي اتخذته إدارة الإشراف التربوي بالقطيف إزاء هذا التصرف؟
لا شيء، بل أكثر من ذلك، فقد كوفئ هذا المعلم بالنقل إلى مدرسة أخرى، ولسان حال إدارة الإشراف، عفا الله عما سلف والله يحب المحسنين!
أما بطل القصة الثانية فكانت معلمة التربية الدينية بثانوية القديح في القطيف أمل الشتيوي، فقد اتهمت هذه المعلمة بالتطاول على السيدة الزهراء أمام طالباتها الشيعيات، فما كان من إدارة التعليم إزاء غضب الأهالي إلا أن نقلوها إلى مدرسة دارين في نفس المحافظة لتقوم هناك بتوزيع منشورات مسيئة للمواطنين الشيعة بالتزامن مع مناسبة عاشوراء.
ووصفت تلك المنشورات المسلمين الشيعة بأنهم من الفرق الباطنية والمبتدعة وأهل الضلال. ولنسأل للمرة الثانية، ماذا كان تصرف المسئولين ازاء هذه القضية غير "المكافأة" بالنقل لمدرسة ثانية وثالثة..
وحتى لا أطيل في تناول الأمثلة، دعنا نتسائل مرة ثالثة ماذا صنعت إدارة الإشراف التربوي مع المعلم بمدرسة جعفر بن أبي طالب الابتدائية بالقطيف "سلطان شاهر العتيبي" والذي اعتدى بالضرب على طلاب الصف الرابع الابتدائي ودرج على وصفهم بالكفار وعبدة الأحجار وعبدة الجن وأنهم أتباع الخميني والسيستاني؟
تعرفون طبعا ماذا كان الإجراء "الصارم" الذي اتخذ بحقه، النقل لمدرسة أخرى!
وحتى أختم هذا المحور أود للتذكير فقط أن أضع على طاولة الإشراف التربوي بالقطيف ما يلي من أسماء المعلمين السلفيين:
-عبد الله المصطفى بمتوسطة الخويلدية، معلم التربية الدينية بمدرسة الأنصار الابتدائية بتاروت.
-عبد الله الملحم، معلم التربية الدينية بمدرسة الجارورية الثانوية.
-خالد الغامدي، معلم التربية الدينية بمدرسة تاروت الثانوية.
-عبد الرحمن آل حيدر.
وبلغة إدارية خشبية كالتي ووجه بها الأستاذ فوزي شنر، ارتكب جميع هؤلاء المعلمين السلفيين والذين سبقوهم أعلاه مخالفات طائفية فادحة بحق النظام التعليمي وتلاميذهم الشيعة، لكن الإجراء المشترك المتخذ بحقهم جميعا هو "المكافئة" بالنقل إلى مدارس أخرى ربما كانت أقرب إلى بيوتهم!!
وكما هو واضح فالمعلم شنر لم يمارس التبشير المذهبي على طريقة الزيات ولا توزيع المنشورات المسيئة على طريقة الشتيوي ولا اعتدى بالضرب كما فعل العتيبي.
وعليه يتضح بأن فصل الأستاذ شنر من وظيفته بتهمة مخالفة أنظمة التعليم ليس سوى ممارسة فاضحة لازدواجية المعايير وتمميز مكشوف بذرائع غير منطقية في ظل المحاباة الفاضحة للمعلمين السلفيين على حساب ذات الأنظمة.
وبعبارة أخرى أقول لإدارة الإشراف التربوي بالقطيف ومن خلفهم إدارة التعليم، دعكم من قصة مخالفة النظام، فهذه الحجة لا تنطلي على أحد "دحنا دافنينه سوا"!!.
من هنا، أود القول، أن على إدارة الإشراف التربوي بالقطيف وفوقهم إدارة التعليم أن يتركوا عنهم ازدواجية المعايير بين المعلمين السنة والشيعة، وأن يعيدوا الأستاذ شنر لوظيفته معززاً مكرماً، احتراماً لعقول الناس الذين يرون بأم عينهم وبشكل يومي كيف ترتكب المخالفات الفادحة من قبل الكثير من المعلمين السلفيين دون اتخاذ أي إجراءات أقل بكثير من الفصل من الوظيفة بحقهم، بل يتم التغاضى عنهم.
الأستاذ شنر لم يرتكب مخالفة مخلة بالشرف بل كان يعلم التلاميذ الصلاة، فهل هذه جريمة تستحق عقوبة الفصل يا أمة لا إله إلا الله!!، وما فصلوه ولكن شبه لهم!.
الأربعاء يناير 16, 2013 2:02 pm من طرف لجين
» عندما يفصل النت .. خو ابد ميفصل مو !!
الأربعاء يناير 11, 2012 1:57 pm من طرف لجين
» تخيلوا انفسكم متوا ولا قريتوها!!
السبت يناير 07, 2012 12:48 pm من طرف لجين
» أعمال يحبها الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف)
السبت يناير 07, 2012 12:41 pm من طرف لجين
» هنيئاً للنساء!!!
السبت يناير 07, 2012 12:38 pm من طرف لجين
» لكل من أسأت اليه في 2011 !!!
الإثنين يناير 02, 2012 9:42 am من طرف لجين
» المعنى الحقيقي لصداقه جدا رائعه وللي ماجرب الصداقه الحقيقه بيعرفها هينى
الخميس ديسمبر 29, 2011 2:05 am من طرف الملايه
» قال:والله لو مسحتيها لأمسح روحك .. آآه يالخيانه ..!! (اليمه)
الأربعاء ديسمبر 28, 2011 11:20 pm من طرف الملايه
» الشعور بالوحدة
الإثنين ديسمبر 26, 2011 5:24 pm من طرف الملايه
» ارسم ابتسامة من قهر واسكب دمعة من فرح
الإثنين ديسمبر 26, 2011 4:50 pm من طرف الملايه
» بونتين البطاطا الحلوة
الأحد ديسمبر 25, 2011 1:35 pm من طرف الملايه
» صينية الباذنجان والبطاطس مع الدجاج
الأحد ديسمبر 25, 2011 1:34 pm من طرف الملايه
» صــوره وقصيـده..
الأحد ديسمبر 25, 2011 1:32 pm من طرف الملايه
» لو غرامك موت آنه ليك أهاجر ليك أهاجر وموتن ليك أهاجر
الأحد ديسمبر 25, 2011 1:27 pm من طرف الملايه
» خصوصية كل إمام في قضاء الحوائج ..~
الأحد ديسمبر 25, 2011 12:32 pm من طرف لجين
» قصة الأمام علي عليه السلام مع الأسد
الأحد ديسمبر 25, 2011 12:25 pm من طرف لجين
» من أقوال وحكم الإمام علي الهادي (ع)
الأحد ديسمبر 25, 2011 12:20 pm من طرف لجين
» دروس adobe after effects cs4 ؟
الإثنين ديسمبر 19, 2011 1:20 am من طرف مرتضى الزيدي
» تصميمي لشهر محرم by;design ghost
السبت ديسمبر 17, 2011 2:01 pm من طرف لجين
» يامعوديين وينكم اعضاء وين رحتووو ليش المنتدى فاضي ؟؟؟
الجمعة ديسمبر 16, 2011 1:21 pm من طرف لجين